This website is being formatted... please be patient until we finish our upgrading...

الخميس، آذار ٠١، ٢٠٠٧

بين دموعهما ودموعها


أنا لا تسعني هذه الدنيا الصغيرة… حدودها ولغاتها في عينيّ سطور ماء… أمّا وطني، فليس إلا المكان الذي أسند فيه رأسي وأنام في سلام…
كلماتٍ نطقت بها عصفورتنا الصغيرة، ولم تنفك تكرّرها كلّما كانت تشتدّ رحى الحرب البغيضة…
كنّا نصحو كلّ يوم على صوت زقزقتها، فننسى نعيق البوم الذي كان يملأ الليالي بالسوداويّة والمصير الضائع…
لم نفهم بادئ الأمر، لكنّ الأيّام ما لبثت أن برهنت نواياها وفضحت هواجسها… البوم لم يكن يخيفنا وحدنا، هي أيضاً كانت ترتعد فرائصها كلّما سمعته…
حارس سجنها الكهل لان قلبه لرؤية دموعها… لا بل دمعت عيناه لمّا قالت له زوجته أنّها سمعتها تصلّي كلّ ليلةٍ، علّ الله يحدث زلزلةً فتنفتح الأبواب… ففتح الباب بيديه الضخمتين…
طارت العصفورة التي صارت كبيرة… دموعها ملأت عينيها لأنّها فقدت السقف ونالت الحرية… وانهمرت من عينيها عندما رأت دموع الرجل وامرأته وهما يقولان: لا تذهبي بعيداً يا حبيبتنا… نحن لم نكن أبداً سجّاناكِ، بل أمّك وأباك…

ليست هناك تعليقات: