This website is being formatted... please be patient until we finish our upgrading...

الأحد، شباط ١٢، ٢٠٠٦

طائر السنونو والبرد


قال السنونو:
لماذا تلاحقني وكأنّي طريدتك الوحيدة ؟
ألم تجد غيري ضعيفاً لتستقوي عليه ؟
أليس لك أحد غيري لتدخل أحلامه في أيّام الصيف ؟
ألا يوجد في فكرك إلاّ أنا كي تثير حزنه ؟
لماذا لا ترحل عنّي ؟
الا يكفيك طردي من منزلي ومن أرضي ؟
ألا يكفيك إجباري على العيش في مكان لست لا منه ولا له ؟
لماذا تبعتني إلى هذه الأرض الغريبة ؟
هل لتقول أنّك نادم أم لتعذّبني وتطردني من جديد ؟
فقال البرد :
أنا من قتل بلادك بقوّته ،
أنا من يعرف أنّها اليوم عادت إلى الحياة لأنّي تركتها .
فقال السنّونو :
ولماذا تقتل بلادي ثمّ تتركها فتقوم من بين الأموات ؟
قال البرد :
إنّي أجرّب سكّان بلادك ..
قال السنّونو :
وكيف ذلك ؟
قال البرد :
إنّ من يخافني من أمثالك يرحل فوراً ما إن يراني ،
أمّا الأقوياء الذين لا يهابوني يقفون في وجهي طيلة فصل الشتاء حتّى أكلّ من مصارعتهم ،
إنّ كلّ هدفي هو التميّيز بين الجديرين باسم مواطن وبين من هم غير كذلك ..
فقال السنّونو :
إن كنت أنا من ولدت في هذه الأرض وبيتي في هذه الأرض لست مواطناً فمن يكون كذلك ..
قال البرد :
تلك الأرزة على سفح الجبل ، تلك الّتي لم يستطع أحد أن يهزّها من مكانها ،
لم يستطع أيّ أحد مهما بلغت قوّته .
فقال له السنّونو :
حتّى أنت !
قال البرد :حتّى أنا...

ليست هناك تعليقات: