This website is being formatted... please be patient until we finish our upgrading...

الجمعة، كانون الثاني ١٩، ٢٠٠٧

بعض النوادر


يخال المرء في كثيرٍ من الأحيان أنّ حياة الأطباء مملّة، مليئة بالرتابة والرسميّات… أو أنّ علاقتنا مع المرضى أو مع المجتمع هي كعلاقة الظابط مع الجنود في ثكنته (التي ليست سيئة بالضرورة)… إذ أنّ الجميع ينسى أنّ الطبيب كائنٌ بشري، له هفواته وأخطاؤه كما نوادره المضحكة…
سأروي البعض منها الآن، لكنّي سأحتفظ بالمزيد لحلقاتٍ قادمة…
في يومٍ طلب أحد الزملاء إلى آخر كان يعمل يوم الأحد، في المستشفى الواقعة ليس بعيداً عن البحر، ألا يصف الكثير من الدواء المسهّل لمرضاه، لأنّه ذاهبٌ ليسبح ولا يريد أن يبرد كلّما ألقي الماء في المراحيض…
في مرّةٍ أخرى، صعد أحد الزملاء منهكاً جائعاً في منتصف ليلة عمله، فوصل إلى غرفة الطبيب المقيم ليجد بعض الجبنة واللحوم المجففة في البراد، فأكلهم بلا وعي… بعد ساعة نُقل على عجل إلى غرفة الطوارئ بسبب وجعٍ في بطنه إضافةً إلى إسهالٍ حاد… لما تحسّنت حالته اتصل برفيقه في الغرفة قائلاً: هل اللحمة والجبنة في البراد لك؟ فقال له الأخير: لا، إنّهم لقطّتي سوسي… فقال الأوّل: ومن أين أحضرتهم لها؟ فقال: جمّعتهم من عند المرضى إذ أنّهم لم يأكلوهم، لكن لماذا تتصل بي في نصف الليل لتسألني؟ فقال: فقط لأعتذر من قطّتك لأنّي أكلتهم…
في إحدى المرّات سألت المرأة أحد الزملاء عن سبب مرضها، فقال: لنقل أنّك سيارة يا “مدام”… إن محرّكك بحاجة إلى بعض الصيانة، وهذا كلّ شيء… فانزعجت المريضة من هذا التشبيه… بعد ساعة، زارها رئيس القسم، فسألته مستفسرةً عن حالتها إذ أنّها لم تقتنع من الجواب الأوّل، فأجابها: “ما في شي… بدّك شويّة حدادة وبويا”… فهربت المريضة لأنّها اعتقدت نفسها في الكاراج…

ليست هناك تعليقات: