من أين لنا الحريّة الكاملة؟ فردّات فعلنا تخرج عن رقابتنا، وعواطفنا لا تنصاع لنا…
نحن في الغالب سجناء عاداتنا… إذ أنّ لماضينا من الثقل ما يرهق حاضرنا، كما أنّ لحاضرنا ثقلاً لا بدّ من أن يضني غدنا…
نحن نضحك ساعة نعرف أنّ علينا أن نبكي، ونأكل كثيراً مع أنّ ذلك يؤذينا… نتكتم ونغضب ساعة نعلم أنّ التعبير عن الأمور بهدوء هو النهج الأسلم… وبناءً عليه نقرّ مع بولس الرسول حين قال: ” الصلاح الذي أريده لا أعمله، والشرّ الذي لا أريده إيّاه أعمل”…
من كتاب رحلة في فصول الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق