
أفّف فصل الموت الأرض ببرد الحرمان، وقتل الحياة بطلقة الوحدة...
قتلها فولدني...
ثم كبرت وكبرت الى أن رحل... فبقيت شاهداً للفصول الأخرى عن عظمته...
ولكي أسلّم رسالته تركت الجبال ببطئي المعروف... ووصلت الى الوديان، ومنها الى البحار، ثم الى برارٍ أخرى... ورحت أبحث عن المكان الذي أستقرّ فيه...
قالوا لي :
وما هو العنوان، علّنا نستطيع مساعدتك ؟
قلت :
في بلادٍ بعيدةٍ جدّاً... أكون أنا المرآة التي ترى عليها جمالها... وأن يكون فيها من الدفء ما يذيبني... من القوّة ما يكسرني... ومن الحبّ ما يحييني...
بلادٌ أكون أنا الوحيد الذي يروي عطشها... فأحوّل رسالة المصير الأسود إلى أمل...